الاستغلال والاتجار بالنساء

 

تعالج وحدة مناهضة الاتجار والاستغلال في "كفى" شكلين من الاستغلال الذين يستهدفان النساء بشكل خاص وهما الاستغلال والاتجار الجنسي والعمل المنزلي القسري. ويتم ذلك عبر برنامجين مخصصين لهاتين الفئتين من النساء: النساء المستغلّات في مجال الدعارة وعاملات المنازل المهاجرات.

كما تدعو الوحدة إلى توفير حماية قانونية واجتماعية للنساء والفتيات ضحايا الاستغلال والإتجار، وتغيير العقلية الاجتماعية التمييزية السائدة ضد هاتين الفئتين من النساء.

يتم التدخل على عدة مستويات للوصول إلى هذه الأهداف، مثل:

- المناصرة بهدف إحداث تغيير قانوني ومجتمعي طويل الأمد، لا سيما في ما يتعلق بإلغاء نظام الكفالة وإدخال عاملات المنازل ضمن قانون العمل، وكذلك اعتماد مقاربة إلغائية للدعارة عبر وقف تجريم النساء المستغلّات في مجال الدعارة ومساندتهن، ومعاقبة مشتري الجنس والقوادين والمتاجرين.

- إعداد الأبحاث لإنتاج معرفة وتحديث المعلومات بشكل دائم، ولتصميم تدخلات قائمة على الأدلة، مع الضحايا

- الأنشطة والحملات التوعوية لمحاربة الأفكار المغلوطة والصور النمطية السائدة حول هاتين الإشكاليتين.

- بناء القدرات مع الفئات المعنية من النساء أنفسهن. وتدريب قوى الامن الداخلي وقوى الأمن العام ومقدمي الخدمات على كيفية التدخل مع هاتين الفئتين.

- تقديم الخدمات الشاملة للضحايا عبر:

  • خط ساخن متوفر 24/7 لعاملات المنازل والنساء المستغلات في مجال الدعارة
  • تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي الاجتماعي ووضع خطة لتدخل شامل مع الاختصاصية الاجتماعية
  • تقديم المتابعة النفسية مع معالج/ة نفسي/ة وطبيب/ة نفسي/ة
  • تقديم الخدمة القانونية عبر استشارات قانونية، مرافقة الضحية خلال التحقيقات، التوكل والمرافعة عن الضحية ومساعدتها لتقديم الشكاوى، ومتابعة الملف القانوني المرتبط بالقضية
  • تقديم مركز إيواء آمن تابع للمنظمة يستهدف النساء ضحايا الاتجار بهدف الاستغلال الجنسي أو العمل المنزلي القسري. يقدّم هذا المركز، الإيواء الموقّت لهؤلاء النساء والمرافقة والدعم الاجتماعي والصحي والنفسي والقانوني، كما يؤمن للمرأة فرص تمكين والعودة السالمة لموطنها إذا ما كانت مهاجرة.

النشاطات

أليم ديشاسا، 33 سنة، أثيوبيّة

تاريخ الوفاة: 14 آذار 2012، بعد بضعة أيام من الاعتداء عليّ علنًا

عندما تركت أثيوبيا وطفليّ كنت أظن أني سأصنع مستقبلًا أفضل لنفسي. لم يخطر لي أبدًا أنني سأضع حدًا لحياتي بعد بضعة أشهر.

تراكمت الأدلّة والدوافع التي تُحتِّم ضرورة الشروع في إقرار قانون ينظِّم العمل المنزلي في لبنان. فلطالما عانت العاملات المهاجرات واقعاً مريراً، تمثّل في انعدام الحقوق البديهية (تقاضي الأجر، ساعات الراحة، العطلة الأسبوعية، حريّة التنقّل، الكرامة الإنسانية) وتفاقم بعد خريف 2019.

 النشأة والحاجة إلى الرحيل

ولدت جويس عام ١٩٩٥ ونشات في عائلة فقيرة في غانا. عندما توفّي أخوها تولّت هي رعاية أولاده، إلى جانب اهتمامها بشقيقها الأصغر ووالدتها. ضاق الحال بالعائلة كثيراً خصوصاً مع ازدياد حاجات الأطفال ومع إصرار جويس أن تُدخل أولاد أخيها إلى المدرسة ليتعلّموا. إحدى صديقاتها أخبرتها عن وسيطة عرضت عليها فرصة للعمل كطاهية في أحد المطاعم في لبنان، وافقت جويس فوراً وحزمت أغراضها وأخبرت عائلتها أنها ستعمل لسنتين في مطعم في لبنان ثم تعود إلى غانا وتنشئ عملاً خاصاً بها تعيل من خلاله العائلة والأولاد.

في لبنان…

أطلقت منظمة "كفى عنف واستغلال" بالشراكة مع "الجامعة الاميركيّة في بيروت" وبدعم من "معهد المرأة الدوليّ" في "جامعة جورج واشنطن"، دراسة نوعيّة حول النساء اللبنانيّات والسوريّات المنخرطات في مجال الدعارة بعنوان

"اكزيت، Exit: إحتياجات النساء اللبنانيّات والسوريّات في مجال الدعارة والتحدّيات التي يواجهنها".

وخلال جلسة نقاش افتراضية لعرض الدراسة أمس، شاركت فيها غادة جبوّر (معدّة الدراسة) ومنار زعيتر وسحر عسّاف، تحدّثت المشاركات عن جوانب مختلفة من هذه القضية.  

يتناوال هذا الفيديو واقع النساء المنخرطات في مجال الدعارة. إن المعلومات والأقوال الواردة في الفيديو مبنيّة على دراسة نوعيّة حول احتياجات النساء اللبنانيّات والسوريّات في مجال الدعارة والتحديّات التي يواجهنها في لبنان، والتي أعدّتها منظمة "كفى عنف واستغلال" بالشراكة مع "الجامعة الاميركيّة في بيروت" وبدعم من "معهد المرأة الدوليّ" في "جامعة جورج واشنطن".

لمراجعة الدراسة، انقر/ي هنا.

غادرت هانا (عاملة مهاجرة) منزل كفيلها نديم قبل ٣ أشهر حيث كانت تعمل في الخدمة المنزلية. في الحالات الطبيعية، في الدول التي تدرج الخدمة المنزلية في قانون العمل وتنظّمها في عقود قانونية واضحة ترعى حقوق الطرفين، كان الحدث انتهى هنا. لكن في لبنان، حيث نظام الكفالة هو الذي يحدّد أطر العلاقة بالعمل وبالعاملات فيحوّلها إلى علاقة تملّكية استعبادية، كان على نديم اللجوء إلى المحاكم والأجهزة الأمنية ليس فقط للتبليغ عن مغادرة هانا المنزل بل لرفع شكوى "فرار" ضدّها بعد فبركة جريمة سرقة بحقّها.
تتردّد ألف مرّة قبل أن تسألها "كيف الحال؟"، فأنت تعرف قسوة ما مرّت به، ونظراتها الحذرة تصعّب عليك مهمّة بدء الحديث بالسؤال المعتاد. "تيغست، كيف حالك؟" يخرج السؤال أخيراً، فترفع الصبيّة يدها نحو رأسها ببطء وتقول "أتذكّر.. أبكي.. وجع راس"، تنظر إليك بعيون مرهقة ثم تعيد نظرها إلى الأسفل لتسرح في "الأفكار البشعة" كما تسمّيها. هي عاملة المنزل الإثيوبية تيغست (18 عاماً) التي جاءت إلى لبنان قبل نحو عامين وخاضت أبشع التجارب التي قد تعيشها عاملة مهاجرة في بلد يمارس الاستعباد والاتجار بالأرواح بحقّ مَن يردن ممارسة العمل المنزلي على أراضيه. 
في خطوة مُستغرَبة ومستنكَرة، أصدر مجلس شورى الدولة في ١٤ تشرين الأول قراراً اعدادياً يقضي بوقف تنفيذ عقد العمل الموحّد الذي أصدرته وزارة العمل اللبنانية في شهر أيلول الماضي، بعد مراجعة تقدّمت بها "نقابة أصحاب مكاتب استقدام عاملات المنازل". قرار مجلس الشورى استند إلى مادة من نظامه تجيز له وقف التنفيذ "في حال تبيّن أن التنفيذ يلحق بالمستدعي ضرراً بليغاً وأن المراجعة تستند إلى أسباب جدّية مهمة".

ملف شكاوى "الفرار" والسرقة الكيدية بحقّ عاملات المنازل المهاجرات في لبنان هو أحد الملفات المعقّدة التي تُنتهَك فيها حقوق العاملات ممّن يغادرن أماكن عملهن في ظل غياب آليات واضحة لفسخ عقود العمل، ما يعرّض معظمهن للسجن بسبب جريمة لم يرتكبنها. 

أعدّت "كفى" قراءة قانونية حول شكاوى "الفرار" والسرقة بعد مرافقة المسار القانوني لها عن قرب ودراسة عدد من الأحكام الصادرة في تلك القضايا. ننشر ملخّص سياسات القراءة القانونية الخاصة مع الاستنتاجات والملاحظات والتوصيات.

بعد الإطلاع على عقد العمل الموحّد، فنّدت "كفى" تالياً بعض الملاحظات على بنوده في الشكل والصياغة والمضمون.
"نريد العودة إلى الديار" ردّدت حوالي 30 امرأة تجمّعن تحت مقرّ القنصلية الكينية في منطقة بدارو.

ملفات

ملف شكاوى "الفرار" والسرقة الكيدية بحقّ عاملات المنازل المهاجرات
قضايا "الفرار" والسرقة الكيدية بحق عاملات المنازل المهاجرات: قراءة قانونية
عقد عمل العمال-العاملات في الخدمة المنزلية
3 رسائل إلى جهات معنية بتنظيم شؤون عاملات المنازل في لبنان
المطالبة بالاعتراف بنقابة عاملات المنازل في لبنان
لولا النظام... عاملات المنازل في لبنان يخبرن قصصهنّ
Allow Abused Migrant Domestic Workers to Change Employers and Grant them Grace Period
فِكّ الرباط: تحرّك لاستبدال نظام الكفالة
لنلغي العبودية! لنلغي نظام الكفالة
إصلاح "نظام الكفالة" الخاص بعاملات المنازل المهاجرات