سمايا معتوق

أنا مانيني،

أذكر أنّني عندما أتيت إلى لبنان وكنت أُسأل عن عمري، كنت أجيب بأنني لا أعرف. كنت خائفة بأن يقوموا بترحيلي إذا علم أحدهم بأنني صغيرة في السّن.

أنا اسمي ماهي، عمري اثنان وعشرون عامًا، وأنا من أثيوبيا. جئت للعمل في لبنان -كعاملة منزليّة- عام 2017 حتّى أتمكّن من جمع المال لأكمل دراستي.
في أثيوبيا، كنت أسمع عن نساءٍ أتينَ للعملِ في لبنان لدعم عائلاتهن. أنا مثل هؤلاء النساء أردتُ الاعتناء بطفليّ؛ أردت أن أدفع قسط المدرسة، وأشتري لهما الملابس والأحذية.، لم يكن بإمكاني الاعتماد على زوجي الذي يصرف المال كلّه على الكحول. لذلك قرّرت السّفر إلى لبنان للعمل كعاملة منزلية.